لا تجوز التضحية بالدجاج؛ لأن التضحية كما بينت في سنة رسول الله ﷺ إنما هي بالأنعام من الضأن والماعز والإبل والبقر كذلك الجاموس.
والأضحية واجبة لمن يقدر عليها، فإذا لم يقدر عليها فليس عليه أضحية واجبة، وليس عليه أن يضحي بدجاجة أو غير ذلك.
قال النووي في “المجموع” :
” شرط المجزئ في الأضحية أن يكون من الأنعام وهي الإبل والبقر والغنم , سواء في ذلك جميع أنواع الإبل , وجميع أنواع البقر , وجميع أنواع الغنم من الضأن والمعز وأنواعهما , ولا يجزئ غير الأنعام من بقر الوحش وحميره وغيرها بلا خلاف , وسواء الذكر والأنثى من جميع ذلك , ولا خلاف في شيء من هذا عندنا . . .
ولا تجزئ بالمتولد من الظباء والغنم , لأنه ليس من الأنعام ” انتهى باختصار .
ونحوه قاله ابن قدامة رحمه الله في “المغني” .
وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في رسالته : “أحكام الأضحية والزكاة” :
” الجنس الذي يضحي به : بهيمة الأنعام فقط ، لقوله تعالى : ( وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ ) الحـج/34 . وبهيمة الأنعام هي الإبل والبقر والغنم من ضأن ومعز , وجزم به ابن كثير وقال : قاله الحسن وقتادة وغير واحد , قال ابن جرير : وكذلك هو عند العرب اهـ .
ولقوله ﷺ : ( لا تذبحوا إلا مسنة إلا أن تعسر عليكم فتذبحوا جذعة من الضأن ) رواه مسلم.
والمسنة : الثنية فما فوقها من الإبل والبقر والغنم , قاله أهل العلم رحمهم الله .
ولأن الأضحية عبادة كالهدي فلا يشرع إلا ما جاء عن رسول الله ﷺ , ولم ينقل عنه ﷺ أنه أهدى أو ضحى بغير الإبل والبقر والغنم ” انتهى .