نعم هناك ما يستحب للمعتكف ، وما يكره له ، وما يباح ، فيستحب له قضاء الاعتكاف كله في عبادة وطاعة بكل أنواعها، ويكره له أن ينشغل بأمور الدنيا إلا ما هو ضروري له ، ويباح له ما يحتاجه كالنوم والأكل والخروج لحاجة كالذهاب للخلاء ـ الحمام ـ وتوديع زائر وقضاء حاجة لمحتاج ، وإغاثة ملهوف ونحوه .
والذي يبطل الاعتكاف هو الخروج لغير حاجة ، والجماع ، والسُكْر والجنون ، والحيض والنفاس للمرأة.
مستحبات الأعتكاف :
يستحب للمعتكف أن يكثر من نوافل العبادات، ويشغل نفسه بالصلاة، وقراءة القرآن والاستغفار، والصلاة على النبي ( ﷺ ) والدعاء، ونحو ذلك من الطاعات، ومن الطاعات دراسة العلم الديني ومذاكرته، أو تعليمه، ويستحب للمعتكف أن يتخذ ستارا في صحن المسجد اقتداء بالنبي ( ﷺ ).
مكروهات الأعتكاف :
مباحات الأعتكاف :
وفيما رواه البخاري ومسلم عن عائشة (رضي الله عنها) أن الرسول ( ﷺ ) كان وهو معتكف في المسجد يناولها رأسه من خلل الحجرة لتغسله “.
كما يباح الخروج للحاجة التي لابد منها: كالغائط، والحيض، والبول، والطعام، والشراب إذا لم يوجد من يأتي به إليه، كما يخرج للغسل من الجنابة إذا احتلم ـ مثلا ـ وليطهر ثوبه أو بدنه من النجاسة، كما يخرج ليصلي الجمعة، ويحضر الجنازة، ويعود المرضى، ولكن لا يجلس معهم، وله أن يأكل ويشرب في المسجد وأن ينام مع المحافظة على النظافة والآداب، وله أن يعقد العقود، ويفعل ما يشاء من المباحات.