الادخار في النظام الاقتصادي الإسلامي كغيره من النظم الاقتصادية هو تجنيب مقدار من الدخل، وعدم توجيهه نحو الاستهلاك، هذا الادخار لا بد أن تصاحبه نية الاستثمار، بمعنى أنه لا يجوز أن يجنب هذا القدر من الدخل ليحتفظ به دون استخدام، فذلك هو الكنز الذي حرمه الله تعالى.
وبناء عليه، فإن المسلم مدعو إلى الادخار بهذا المعنى، أي اقتطاع جانب من دخله إذا كان ذلك في مقدوره، وتوجيهه نحو الاستثمار أي توظيفه في مشروع مباح، ومن ثم فلا يجوز وضعه في بنوك ربوية كوديعة استثمارية، بل يجب عليه البحث عن المشروعات التي تلتزم في تعاملاتها بالشريعة الإسلامية، وحبذا لو كان في مقدوره أن يوظفه في مشروع خاص به منفردا أو مع إخوة آخرين.