لم يثبت عن النبي ﷺ أنه أذن في أذن الميت أو أمر بذلك ،ولكن المسنون هو تلقين الميت الشهادتين قبل وفاته عند احتضاره .
يقول الدكتور أحمد الشرباصي الأستاذ بجامعة الأزهر -رحمه الله – :
رُوِيَ أن رسول الله ـ ﷺ ـ قال: “إذا حضرْتُم المريض أو الميت فقولوا خيرًا، فإن الملائكة يُؤَمِّنون على ما تقولون”. ولقد ذهبت أُمُّ سَلَمَة وقالت للرسول: يا رسول الله إن أبا سلمة قد مات، قال: قولي: اللهم اغفِرْ لي وله، وأَعقبْنِي منه عُقْبَى حسنةً فأعقبَني الله مَنْ هو خير منه محمد ـ ﷺ ـ .
ويُسَنُّ عند احتضار الميت تلقينه شهادة “لا إله إلا الله” لقول الرسول ـ ﷺ ـ: “لَقِّنوا موْتاكم لا إله إلا الله”. ولقد قال النبي: “مَنْ كان آخر كلامه: لا إله إلا الله دخل الجنة”.
وقال العلماء، ينبغي ألا نُلِحَّ على الميِّت في ذلك. فلا نقول له، قل لا إله إلا الله، خشية أن يضجر، فيتكلم بكلام غير لائق. ويَرَى جماعة من العلماء أنه ينبغي تلقين الميت الشهادتين، لا إله إلا الله، محمد رسول الله.
ويُستَحَبُّ قراءة سورة “يس” على الميت، وقد وَرَدَتْ بعض الآثار بذلك. ولم يثبت فيما بين أيدينا أنه يُؤَذَّن في أُذُن الميت بعد موته.