حج بيت الله الحرام هو الركن الخامس من أركان الإسلام، وهو واجب مرة واحدة في العمر على كل مسلم بالغ عاقل إذا استطاع إليه سبيلا، أي إذا كانت له القدرة المادية والصحية على أداء هذه الفريضة.
يقول الدكتور حسام الدين بن موسى عفانه، أستاذ الفقه وأصوله بجامعة القدس:
الأصل في الحج أن يؤدي الحاج جميع مناسك الحج بنفسه، وأجاز أهل العلم التوكيل في رمي الجمرات وفي ذبح الهدي .
أما بالنسبة لرمي الجمرات فيجوز التوكيل لعذر شرعي كالمرض وكذا المرأة الحامل وكذلك الكبيرة في السن والضعيفة وكذلك إذا كان هنالك زحام شديد فخشيت المرأة على نفسها فيجوز لها التوكيل في الرمي وينبغي أن يرمي الموكل عن نفسه أولاً ثم عن غيره ثانياً .
وأما ذبح الهدي فيجوز فيه التوكيل مطلقاً أي بعذر وبدون عذر فيما أعلم وإن كان الأولى أن يتولى الحاج ذبح هديه بنفسه اقتداء برسول الله ﷺ حيث صح في الحديث: ( نحر النبي ﷺ ثلاثاً وستين بدنه ثم وكَّل علياً رضي الله عنه بالباقي ) رواه مسلم .
وأما بقية مناسك الحج فلا يصح فيها التوكيل كالطواف والسعي والوقوف بعرفة والمبيت بمزدلفة ومنى فهذه الأركان والواجبات لا بد للحاج أن يأتي بها بنفسه ، فإن كان مريضا فلا حرج في أن يحمل في الطواف والسعي، ويركب في الذهاب إلى عرفة ومني، ويجوز الجلوس في عرفة للمريض وللصحيح.