يقول الدكتور عبد الحليم محمود –رحمه الله تعالى- :
قال ـ تعالى ـ: (اليومَ أُحِلَّ لكم الطيباتُ وطعامُ الذين أُوتوا الكتابَ حِلٌّ لكم وطعامُكم حِلٌّ لهم).
وقال: (لا ينهاكُمُ الله عن الذينَ لم يُقاتلوكم في الدينِ ولم يُخرجوكم من ديارِكم أن تَبَرُّوهم وتُقسطوا إليهم إن الله يحبُّ المُقْسِطِينَ).
ولا خلاف بين العلماء في جواز أكل طعامهم الذي لا صنعةَ فيه، كالفاكهة والخضراوات ونحوها.. وكذلك ما فيه مُحاولة صنعة لا تعلُّق للدين بها، كخبز الدقيق وعصر الزيت وطهي الطعام ونحو ذلك.
وأما ما يحتاج إلى مُحاولة مُتَعَلِّقة بالدِّين والنية كالذبائح، فقال كثير من العلماء بحِلِّيَّتِها للنص في ذلك، وهو ما ذكرناه من قوله ـ تعالى ـ: (وطعامُ الذين أوتوا الكتابَ حِلٌّ لكم).
وذلك إذا ذُكِر اسم الله عليه، أما ما لم يُذْكَر اسم الله عليه من ذبائحهم فليس بحلال. ومن المعلوم أن هذا الحكم إنما هو فيما حَلَّ لنا من الطعام، لا فيما حُرِّم كالخنزير ونحوه، فلا يجوز تناولُه على الإطلاق.
فالطعام الذي تطبخه الفتاة الكتابية للمسلمين ما دام متأكدًا من التسمية على الذبح وطريقته المُوافقة للشرع لا خلاف في جواز تناوله، ولا مانع من ذلك ما دام الطعام لا يشتمل على محرَّم.
طعام أهل الكتاب
هل انتفعت بهذا المحتوى؟
اخترنا لكم
ما يحل للعاقد
دراسة متأنية بعيدًا عن الصورة الذهنية العادة السرية بين الطب والدين والمجتمع
حسن العشرة الزوجية
فضل الصوم في رجب وشعبان
الصلاة قبل الإسراء والمعراج
صلاة النبي بالأنبياء في الإسراء
هل الإسراء والمعراج بالروح أم بالجسد
من هدي الإسلام في العلاقة الجنسية بين الزوجين
المأثور من الذكر بعد صلاتي الفجر والمغرب
إلى متى يجوز الجمع والقصر
الأكثر قراءة