جاء في الطب النبوي لابن القيم أن النبي ـ ـ كانت له مَكْحَلة يكتحل منها ثلاثًا في كُل عين.

وفي الترمذي عن ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ كان رسول الله ـ ـ إذا اكتحل يجعل في اليمنى ثلاثاً يَبتدئ بها ويَخْتم بها، وفي اليسرى ثِنْتين، وروى أبو داود عنه ـ ـ ” من اكتحل فلْيُوتر”، ثم قال ابن القيم: وفي الكُحل حفظ لصحة العين وتقوية للنور الباصر وجلاء لها، وتلطيف للمادة الرديئة واستخراج لها، مع الزينة في بعض أنواعه، وله عند النوم مزيد فضل لاشتمالها على الكحل وسكونها عقيبه عن الحركة المُضرَّة بها، وخدمة الطبيعة لها، وللإِثْمِد من ذلك خاصية، وفي سنن ابن ماجه مرفوعًا ” عليكم بالإِثْمد فإنه يَجلوا البصر ويُنْبت الشعر.

فالكحل كان من مادة مفيدة، وهو دواء وعلاج، ومن هنا كان اكتحال الرجال به ولم يكن أصلًا للجمال، فذلك أليق بالنساء.