لا بأس بالأدعية غير المأثورة خارج الصلاة بما يتفق للإنسان من غير أن يجعله وردا ثابتا ، ولكن الأفضل أن يدعو بالمأثور.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله-:

 لا ريبَ أنَّ الأذكارَ والدعوات مِن أفضل العبادات، والعبادات مبناها على التوقيف والاتِّباع، لا على الهوى والابتداع، فالأدعيةُ والأذكارُ النبويَّةُ هي أفضل ما يتحرَّاه المتحري من الذكر والدعاء، وسالكها على سبيل أمانٍ وسلامةٍ، والفوائد والنتائج التي تحصل لا يعبر عنها لسانٌ، ولا يحيط بها إنسانٌ، وما سواها من الأذكار قد يكون محرَّماً، وقد يكون مكروهاً، وقد يكون فيه شركٌ مما لا يهتدي إليه أكثرُ النَّاسِ، وهي جملةٌ يطول تفصيلها.  

وليس لأحدٍ أنْ يَسُنَّ للنَّاسِ نوعاً من الأذكار والأدعية غير المسنون، ويجعلها عبادةً راتبةً يواظب الناس عليها كما يواظبون على الصلوات الخمس، بل هذا ابتداعُ دينٍ لم يأذن الله به…  وأما اتخاذ وردٍ غيِر شرعيٍّ، واستنانُ ذكرٍ غيرِ شرعيٍّ، فهذا مما يُنهى عنه، ومع هذا ففي الأدعية الشرعية والأذكار الشرعية غايةُ المطالبِ الصحيحةِ ونهايةُ المقاصدِ العليَّة ، ولا يَعدلُ عنها إلى غيرها من الأذكارِ المحدَثة المبتدعةِ إلاّ جاهلٌ أو مفرِّطٌ أو متعَدٍّ.  أ.ه‍ ‍ “مجموع الفتاوى” (22/510-511).

وجاء في الموسوعة الفقهية الكويتية :-

قال الحنفية والحنابلة : يسن الدعاء في التشهد الأخير بعد الصلاة على النبي بما يشبه ألفاظ القرآن , أو بما يشبه ألفاظ السنة , ولا يجوز له الدعاء بما يشبه كلام الناس كأن يقول : اللهم زوجني فلانة , أو اعطني كذا من الذهب والفضة والمناصب .

وأما المالكية والشافعية فذهبوا إلى أنه : يسن  الدعاء بعد التشهد وقبل السلام بخيري الدين والدنيا , ولا يجوز أن يدعو بشيء محرم أو مستحيل أو معلق , فإن دعا بشيء من ذلك بطلت صلاته , والأفضل أن يدعو بالمأثور .