إذا كان الحب حبيس القلب والنفس ولم يتجاوز الأمر أكثر من ذلك فلا حرج، ولكن لا يجوز للإنسان أن يعلق قلبه بامرأة أجنبية عنه، ويسترسل في التفكير في ذلك، لأن حديث النفس وإن كان لا يؤاخذ به إلا أنه قد يصير عزماً يأثم به، إذ أن في هذا ذريعة إلى دخول الشيطان على النفس وفتنتها بالمرأة.وقد ذكر النبي ﷺ أن هوى النفس من وسائل الزنا، ففي حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: “كتب على ابن آدم حظه من الزنا مدرك ذلك لا محالة، فالعين تزني وزناها النظر، والأذن تزني وزناها السمع، واليد تزني وزناها البطش، والرجل تزني وزناها الخطا، والقلب يهوى ويتمنى، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه” رواه مسلم.
والمهم في الأمر هو أنه لا يجوز أن تكون هناك علاقة من أي نوع ولو بالحديث ولو بالنظرات فهذه خيانة لا تجلب على الرجل والمرأة أو الشاب والفتاة إلا غضب الله عز وجل وعذابه وهذه العلاقة محرمة ولو لم تكن المرأة ذات زوج ومع ذات الزوج أشد وأكبر، لما يترتب عليه من المفاسد التي أهونها أنها قد تفضي إلى إفساد الزوجة على زوجها، وقد قال ﷺ: “ليس منا من خبب امرأة على زوجها، أو عبداً على سيده” روه أبو داود.
وعليه، فالواجب قطع أي علاقة من هذا النوع والتوبة منها.
وحين يكون المسلم أهلا لرضوان الله عز وجل ويتقي الله حق تقاته فليكن على يقين أن الله تعالى سيعطيه من النعيم ما لا يخطر على قلب بشر.