الموضوع له شقان :

شق فقهي، وشق اجتماعي.

أما الشق الفقهي، فإنه يحرم على المرأة أن تخلو برجل أجنبي عنها، وهي آثمة، بل نحسب أنها لو استمر الحال في الخلوة فهي على خطر عظيم.

ولا يجوز لها طلب الطلاق لهذا الفعل ، ولكن يجوز لها الخلع، بأن ترد على زوجها ما قدمه من مهر، مع إثمها أيضا لأنها تسببت في هدم بيت.

أما من الناحية الاجتماعية، فإننا نحسب أن هذه المرأة موهومة، لأنها تظن أن هذا الرجل سيعيشها في حب وغرام، ولكن لو تم – لا قدر الله – فإنها فلربما تقع في مصيبة اجتماعية، لأن لقاء الرجل والمرأة في حب وغرام يزينه الشيطان، كما أخبر المعصوم –صلى الله عليه وسلم– “ما خلا رجل وامرأة، إلا وكان الشيطان ثالثهما.

ولكنها بعد الزواج ستدرك أن زوجها الأول كان نعمة من الله، وأنها خسرت هذه النعمة.

ولابد أن تعي المرأة أمورا أهمها :

1-    أن العلاقة مع أي رجل قبل الزواج ستختلف بعد الزواج، ولتتذكر ما كان بينها وبين زوجها من علاقة حميمة في فترة الخطوبة.

2-    أن تنظر ما يمكن أن يصلح شأنها.

3-     أن تتقي المرأة الله تعالى في العلاقة المحرمة مع أي رجل، وأن تقطع التواصل معه، ثم تفكر بعقل وحكمة، لأن التفكير في وجود أي رجل في حياتها ظلم لزوجها.

4-    أن تفكر في أبنائها إن كان لها أبناء بأنهم سيعيشون مشردين، وإن كانت النساء تغضب من تعدد الزوجات الذي أحله الله، فكيف بمن تريد أن تخرب أسرة كاملة لأجل شهوتها وهواها.