إن الأصل في العبادات أن يقوم الإنسان بها لما في ذلك من تهذيب لنفسه وأداء لحق الله ولقد أجاز الإسلام لمن مات أحد أهله أن يحج عنه وأن يسدد الدين الذي عليه صلة للأرحام ورفعا لما يكون عليه الميت من حساب يعاقب بسبب إهماله في أداء حق الله علي أن يكون من يحج عن ميته قد حج عن نفسه .
ونذكر بأن الحج ليس فريضة إلا علي القادر المستطيع ماليًاً وجسمانيًاً؛ وعلي ذلك فإن كان القريب قد توفي إلي رحمة الله ولم يكن قد اعتمر عن نفسه وقد اعتمر الشخص عن نفسه فيمكنه أداء الحج أو العمرة عنه؛ أما من هو على قيد الحياة فلا تؤدى عنه إلا إذا كان عاجزًا عن الحركة.