حج بيت الله الحرام هو الركن الخامس من أركان الإسلام، وهو واجب مرة واحدة في العمر على كل مسلم بالغ عاقل إذا استطاع إليه سبيلا، أي إذا كانت له القدرة المادية والصحية على أداء هذه الفريضة.
يقول الشيخ عبد العزيز بن باز” رحمه الله ” مفتي المملكة العربية السعودية سابقاً:
إذا كان أخذ الأجرة في الحج من أجل رغبته في الدنيا فهو على خطر عظيم من ذلك ويخشى ألا يقبل حجه لأنه آثر بذلك الدنيا على الآخرة.
أما إن كان أخذ الأجرة رغبة فيما عند الله سبحانه ولينفع أخاه المسلم بأداء الحجة عنه وليشارك المسلمين في مشاعر الحج وفيما يحصل له من أجر الطواف والصلوات في المسجد الحرام وحضور حلقات العلم فهو على خير عظيم ويرجى له أن يحصل له من الأجر مثل أجر من حج عنه .انتهى
قال ابن عابدين الفقيه الحنفي في كتابه المدخل:
وقوع الحج عن الآمر لا يخلو المأمور من الثواب وأن حج الإنسان عن غيره أفضل من حجه على نفسه بعد أن أدى فرض الحج لأن نفعه متعدٍ إلى غيره وهو أفضل من القاصر على نفسه. انتهى
وعليه فإن المأمور بالحج لايُحرم من ثواب الحج الذي قام به دون أن ينتقص من أجر الآمر لكن يتوقف قدر الثواب الذي يتحقق للمأمور على نيته في حجه وعلى درجة إخلاصه لله عزوجل في أداء العبادة حتى ولو كانت عن الغير،وهو لاريب من قبيل التعاون على البر والتقوى الذي يثاب الإنسان على فعله.