اللعب واللهو أيام العيد
اللعب واللهو أيام العيد والفرح والسرور في غير ما حرم الله تعالى من شعائر الإسلام في العيد خاصة، وهي وإن كانت مباحة في غير العيد ،فهي في العيد آكد، فيثاب المرء على مثل هذه المباحات إن أقرنها بنية صالحة .
يقول فضيلة الشيخ عطية صقر – رحمه الله تعالى – :
في الأعياد المشروعة كعيد الفِطر وعيد الأضحى لا بأس بالتمتُّع بالطيِّبات المشروعة وإظهار الفَرح والسرور على تمام النِّعمة بالصيام وبالحجِّ.
ومن المُتَع المشروعة الغِناء الطَّيِّب العَفيف الذي لا يثير فتنة عقليّة أو خلقيّة، وقد صحّ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ استمع وأجاز لعائشة أن تسمَع الغناء في يوم العيد. ولما استنكر أبوها أبو بكر ذلك بين له الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن اليوم عيد، ولكل قوم عيد، وفي بعض الروايات “لِتعلَمَ يهودٌ أن في دينِنا فسحة”.
وثبت أنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ نظر هو والسيدة عائشة إلى لعب الحبشة بالحِراب في مسجده، وفي الحديث “إن لربِّك عليك حقًّا ولبدنك عليك حقًّا” وقال الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ لحنظلة الذي يكون عنده في رُوحانيّة، فإذا خرج من عنده شُغِل بأهله وماله “يا حنظلة ساعة وساعة” ثلاث مرات. وكان الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ يمزَح ولا يقول إلا حَقًّا.
فالمُتعة إذا كانت في حدود المشروع لا مانع منها أبدًا، على أن تكون بقَدْر، أمّا الخروج على الآداب والانطلاق في التمتُّع بما يَتنافى مع الدِّين والأدب فهو ممنوع قطعًا.
اقرأ المزيد في هذه السلسلة:
- الاختلاف في مطلع أول أيام العيد
- من هدي النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في العيد
- إظهار الفرح والسرور في أيام العيد
- الصيام في بلد والعيد في بلد آخر
- الجماعة في صلاة العيد وحكم قضائها
- فضل إحياء ليلة العيد
- مدى أفضلية صلاة العيد في الخلاء
- صوم يوم العيد
- خروج الحائض لصلاة العيد
- التتابع في صيام الكفارة أثناء العيد
- توزيع الأضحيه بعد العيد بشهر
- صلة الأقارب في العيد
- الإسراف المنهي عنه في العيد
- إظهار الفرح في العيد
- تكبيرات العيدين حكمها وكيفيتها
- حكم زيارة القبور أيام العيد
- اللعب واللهو أيام العيد
- حكمة التزين في العيدين
- سنة صلاة العيد
- هل يجوز افتتاح خطبة العيدين بالتكبير