تكبيرات العيدين سنة عند جمهور الفقهاء ، قال تعالى في آيات الصيام (‏ ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم )‏ البقرة :‏ ‏18 ، وحمل التكبير على تكبير عيد الفطر، وقال في آيات الحج  )‏واذكروا الله في أيام معدودات ( البقرة :‏ ‏203 ، وقال (‏ليشهدوا منافع لهمويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام )‏ الحج :‏ ‏28 ، وقال تعالى (‏كذلك سخرها لكم لتكبروا الله على ما هداكم )‏ الحج :‏ ‏37 ، وحمل الذكر والتكبير على ما يكون في عيد الأضحى .‏

التكبير في عيد الفطر:

جمهور العلماء على أن التكبير فى عيد الفطر من وقت الخروج إلى الصلاة إلى ابتداء الخطبة ، وبه قال مالك وأحمد.
أما عن هيئة التكبير في عيد الفطر فالمندوب فيه أن يكون سرًا ؛ وذلك أثناء الخروج إلى المصلى ، وذلك للحديث الذي رواه أحمد في مسنده والبيهقي في شعب الإيمان عن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “خير الذكر الخفي ، وخير الرزق ما يكفي ” انتهى بتصرف من كتاب الفقه الإسلامي وأدلته للدكتور وهبة الزحيلي.

التكبير في عيد الأضحى:

يقول فضيلة الدكتور يوسف القرضاوى : تكبيرات عيد الأضحى نوعان هناك تكبير مطلق، وتكبير مقيد.
التكبير المطلق يجوز من أول ذي الحجة إلى أيام العيد ؛ له أن يكبر في الطرقات وفي الأسواق، وفي منى، ويلقي المسلمون بعضهم بعضًا فيكبروا الله.

وأما التكبير المقيد فهو ما كان عقب الصلوات الفرائض، وخاصة إذا أديت في جماعة، كما يشترط أكثر الفقهاء.
وكذلك في مصلى العيد .. في الطريق إليه، وفي الجلوس فيه، على الإنسان أن يكبر، ولا يجلس صامتًا .. سواء في عيد الفطر، أو عيد الأضحى . لأن هذا اليوم ينبغي أن يظهر فيه شعائر الإسلام.انتهى

وجاء في الفقه الإسلامي وأدلته للدكتور وهبة الزحيلي- رحمه الله تعالى ـ بتصرف :

يرى الحنفية أنه يجب على الرجال والنساء التكبير أيام التشريق على الأصح مرة ، وإن زاد عليها يكون فضلا ، ويؤدى جماعة أو منفردا ، ويكون التكبير للرجال جهرا ، وتخافت المرأة بالتكبير.
أما المالكية فيندب عندهم التكبير ، للجماعة وللفرد .والحنابلة عندهم الجهر بالتكبير سنة في حق الرجال فقط، أما النساء فيسن لهن عدم الجهر .انتهى

وخلاصة هذا: أن التكبير مشروع في العيدين، والرجال فيه غير النساء ، فالرجال لهم الجهر، ويجوز لهم أن يكبروا فرادى أو جماعات، أما المرأة فتخفض صوتها بالتكبير في حال الإفراد والجماعة.