لا يجب السعي بين الصفا والمروة بعد طواف الوداع كما هو الأمر في طواف القدوم ، أو طواف الإفاضة إذا لم يكن الحاج قد سعى بعد طواف القدوم .

وذلك لأن طواف الوداع يكون ـ كما يظهر من اسمه ـ لتوديع البيت ، حتى يكون أول اللقاء به وآخر اللقاء به كذلك إظهارا لحرمته وأنه هو المقصود بالسفر، وليس بعد الوداع إلا الرحيل دون فعل شيء من الشعائر والنسك .

وبذلك أمر النبي صلى الله عليه وسلم في ما رواه مالك في الموطأ عن عمر رضي لله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :( آخر النسك الطواف بالبيت) .
وقال العلماء : يجب أن يجعل الوداع آخر شيء بعد قضاء مصالحه هناك من شراء وبيع وغيرهما عملا بهذا الحديث ، فإن باع أو اشترى أعاد الطواف ، إلا أن يشتري في الطريق أو يشتري ما لا بد منه كطعامه.