الصلاة على النبي لها فضل كبير، واستحب العلماء الإكثار منها في كل وقت لاسيما يوم الجمعة، وذكر العلماء أنه إذا صلى خطيب الجمعة على النبي ، فيستحب للسامع أن يصلي على النبي ولكن بصوت منخفض حتى لا يقطع إنصات من حوله.

يقول الشيخ عبد الخالق الشريف من علماء ودعاة مصر:

من المواطن التي يصلى على النبي فيها في الخطب كخطبة الجمعة والعيدين والاستسقاء وغيرها،وفي الصلاة في غير التشهد، نص عليه الإمام أحمد إذا مر ذكر اسمه ـ ـ أو صفته في النافلة.

والمطلوب هو الإكثار من الصلاة والسلام على رسول الله ـ ـ يوم الجمعة وليلتها للحديث الصحيح: “أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة وليلة الجمعة.. فمن صلى علي صلاة صلى الله عليه عشرًا”.

وعن أوس ابن أوس – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله ـ ـ : “إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة ، فيه خلق آدم، وفيه قبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا علي من الصلاة فيه ، فإن صلاتكم معروضة علي” فقالوا: يا رسول الله وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت ؟ قال: يقولون: بليت، قال : إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء” رواه أبو داود والنسائي بإسناد صحيح.

وفي هذا يقول الإمام ابن القيم: “ورسول الله صلى الله عليه سيد الأنام، ويوم الجمعة سيد الأيام، فالصلاة عليه في هذا اليوم مزية ليست لغيره مع حكمة أخرى، وهي أن كل خير نالته أمته في الدنيا والآخرة فإنما نالته على يده، فجمع الله لأمته بين خيري الدنيا والآخرة، فأعظم كرامة تحصل لهم، فإنما تحصل يوم الجمعة، فإن فيه بعثهم إلى منازلهم وقصورهم في الجنة، وهو يوم المزيد لهم إذا دخلوا الجنة، وهو يوم عيد لهم في الدنيا، ويوم فيه يسعفهم الله تعالى بطلباتهم وحوائجهم، ولا يرد سائلهم، وهذا كله إنما عرفوه، وحصل لهم بسببه وعلى يده، فمن شكره وأداء القليل من حقه أن نكثر من الصلاة عليه في هذا اليوم وليلته”.

فإذا ما ذكر الخطيب أثناء خطبة الجمعة اسم النبي – - فلا حرج أن يصلي عليه من يستمع الخطبة ، بل وذكر بعض العلماء أنه يجوز له الصلاة على النبي – – أثناء الصلاة، فيكون في أثناء خطبة الجمعة من باب أولى.
ولكن يشترط أن يكون الأمر دون الجهر به حتى لا يشغل المصلين، أو يقطع إنصاتهم للإمام.

ويقول فضيلة الشيخ محمد المنجد :

قال الإمام أحمد : لا بأس أن يصلي على النبي فيما بينه وبين نفسه أثناء خطبة الجمعة. ( المغني)

وقالت اللجنة الدائمة للإفتاء بالسعودية: إذا صلى الخطيب على النبي فيصلي المستمع من غير رفع صوت . ( فتاوى اللجنة الدائمة)

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

إذا ذكر الخطيب النبي فإن المستمع يصلي عليه سراً ، حتى لا يشوش على من حوله. ا.هـ مجموع فتاوى ابن عثيمين.