الأصل أن المرأة هي التي تقوم بمداواة المرأة ، وعليه فعلى المريضة أن تبحث – ويساعدها في ذلك وليها – عن طبيبة مسلمة أولا ، فإن لم تجد فعليها البحث ثانيا عن طبيبة غير مسلمة، فإن لم تجد جاز لها أن تذهب إلى طبيب رجل مسلم، فإذا لم تجد فيمكنها أن تذهب إلى طبيب رجل غير مسلم للضرورة .
وعليها إذا اضطرت للذهاب إلى طبيب رجل- مسلما كان أو غيره- أن لا تكشف من جسمها إلا ما لا بد من كشفه، وأن يصاحبها في غرفة الكشف ما يقطع الخلوة من محرم أو امرأة أخرى.
وبناء على ما سبق فعلى المرأة المسلمة أن تبذل وسعها في معرفة الأوقات التي تتواجد فيها طبيبة في المستشفى وتوضح لها ضرورة أن تكون المتابعة معها حتى لا تقع المسلمة في حرج شرعي لأن دينها يأمرها بهذا، فإن قبلت وتفهمت الأمر فهو خير، وإن تعذر عليها ذلك ولم تجد منها قبولا ففي هذه الحالة لا حرج أن تكون المتابعة مع طبيب شريطة عدم الخلوة وأن يكون معها زوج أو محرم ومراعاة الستر بحيث لا يظهر منها إلا ما تدعو إليه الضرورة والحاجة.