يحتفل المسلمون بعيدين، وهما عيد الفطر وعيد الأضحى، ومن سنن العيد التكبير بداية من غروب شمس اليوم الذي يسبق يوم العيد وحتى انتهاء صلاة العيد التي ينتهي وقتها بزوال الشمس في يوم العيد.
التكبير المطلق والتكبير المقيد:
التكبير في عيد الأضحى نوعان: هناك تكبير مطلق، وتكبير مقيد.
التكبير المطلق يجوز من أول ذي الحجة إلى أيام العيد .. له أن يكبر في الطرقات وفي الأسواق، وفي منى، ويلقي بعضهم بعضًا فيكبر الله.
والتكبير المقيد هو الذي يكون عقب الصلوات، وخاصة صلوات الجماعة، والتكبير المطلق يكون في المجامع والأسواق والشوارع .
هذا التكبير من شعائر أيام العيد – عيد الأضحى وقد كان الصحابة وهم في منى يكبرون، إذا خرجوا إلى السوق أو لاقوا الناس، كبر ابن عمر وكبر الناس حوله، حتى يرتج المكان بالتكبير.
وكذلك التكبير في مصلي العيد، إذا خرج الناس إلى صلاة العيد في المصلي، وهذه سنة عن النبي ﷺ كما نعلم.
هل كان يصلي النبي صلاة العيد في المسجد:
النبي عليه الصلاة والسلام لم يثبت أنه صلى العيد في المسجد، وأن مسجده ﷺ من أفضل المساجد التي تشد إليها الرحال، ومع هذا كان يخرج ليصلي في الصعيد في العراء، في مصلى معين، ويخرج الناس وراءه، حيث يصلي الناس كلهم، إظهارًا للشعيرة ولقوة الإسلام والمسلمين.
ولم يثبت أن النبي ﷺ صلى العيد في المسجد إلا ما رُوي أنه صلى في المسجد في يوم ماطر .. من أجل المطر، وهذا عذر ..
التكبير في العيد وصيغته:
والمسلم، وهو ذاهب إلى المصلى، أو هو جالس ينتظر فيه، يكبر، وهذا ما ينبغي أن يفعله الناس اليوم، بخلاف ما نراه منهم، حيث يجلسون ساكنين ساكتين، ويذهبون إلى المصلى، صامتين، فأين إظهار شعائر الإسلام ؟!
والتكبير يبدأ من أول فجر يوم عرفة – كما ذكرت – وينتهي في عصر آخر أيام التشريق، أي يوم الثالث عشر، فيكبر المرء يوم عرفة، وأول أيام العيد وثانيها، وثالثها، ورابعها .. إلى انتهاء صلاة العصر .. فيكبر عقب ثلاث وعشرين صلاة مفروضة.
وصيغة التكبير، لم يرد فيها عن النبي ﷺ شيء معلوم، وإنما ورد عن الصحابة، فقد صح عن سلمان الفارسي، أنه قال: كبروا الله، قولوا: الله أكبر الله أكبر كبيرًا .
وورد عن عمرو بن مسعود رضي الله عنهم جميعًا قال مثل هذه الصيغة: الله أكبر . الله أكبر لا إله إلا الله. والله أكبر . الله أكبر ولله الحمد . فبأي هذه الصيغ كبر المسلم، فقد أدى السنة وأقام الشعيرة