حج بيت الله الحرام هو الركن الخامس من أركان الإسلام، وهو واجب مرة واحدة في العمر على كل مسلم بالغ عاقل إذا استطاع إليه سبيلا، أي إذا كانت له القدرة المادية والصحية على أداء هذه الفريضة.
يكره التحدث أو استخدام التليفون المحمول إلا عند الضرورة، وينبغي أن يمنع ذلك سداً لذريعة الاستهانة بالطواف أو السعي ، وفقدان الشعيرة مكانتها، والتشويش على الطائفين لما يحتاجه من رفع الصوت.
يقول الدكتور عجيل النشمي (عميد كلية الشريعة السابق بالكويت):
ذهب الفقهاء إلى جواز الكلام في الطواف إذا كان لحاجة، وبعضهم كرهه لغير حاجة، وقالوا: يستحب أن يدع الحديث والكلام في الطواف إلا ذكر الله تعالى، أو قراءة القرآن أو أمراً بمعروف، أو نهياً عن منكر، أو ما لابد منه من الكلام لقول النبي ﷺ: “الطواف حول البيت مثل الصلاة إلا أنكم تتكلمون فيه، فمن تكلم فيه فلا يتكلمن إلا بالخير” (أخرجه الترمذي 3- 284).
وبناء عليه نرى أن الكلام لغير حاجة مكروه، وإذا كان الكلام عبر هاتف نقـــال فهو ـ لا ريب ـ داخل في الكلام، وهو محادثة قد يصاحبها تبسيط كبير، خاصة أن المخاطب على الطرف الآخر لا يستشعر الموقف، وما فيه من عبادة وازدحام، وما يقتضيه من خشوع.
وفي هذه المحادثة أيضاً نوع من تقليل أهمية ومكانة هذه العبادة، فالكراهة أشد في الكلام في بيت الله وحول الكعبة عبر هذا الجهاز.
وينبغي أن يمنع ذلك سداً لذريعة الاستهانة، وفقدان الشعيرة مكانتها، والتشويش على الطائفين لما يحتاجه من رفع الصوت غالباً وسط التهليل، والتكبير، والقراءة، والدعاء .