يقول فضيلة الدكتور ماهر السوسي ـ من علماء فلسطين- :
إن من المسلَّم به في الإسلام أن المسكرات محرمة، ولا يجوز للمسلم التعاطي معها بأي شكل من الأشكال لا شربا ولا بيعا ولا شراء، وبناء على ذلك فإنه يجب على المسلم الذي يعمل في هذا المجال أن يغير هذا العمل إلى عمل آخر، لا يضطر فيه إلى بيع الكحول، وخصوصا عندما يكون من الموسرين.
أما إن كان الأمر غير ممكن وخارج عن إرادته فيمكنه أن يبقى في ملكيته لهذا المكان على أن يحاول باستمرار أن يغيره في أول فرصة تسمح له بذلك، وأن يعلم يقينا أن الرزاق هو الله لا ما يبيعه من كحول وغيره مما حرمه الله.
وعلى من رأى أخاه المسلم في مثل هذه الحالة أن يستخدم معه الرفق واللين والموعظة الحسنة مصداقا لقول الله تعالى : “ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ” (سورة النحل :125).
وأنا أرى أن الأمر لا يكون به كثير من الصعوبة، لأن المسلم لا يحتاج إلى كبير إقناع بضرورة تركه بالتعاطي مع المسكرات، حيث تحريمها يكاد يكون معلوما من الدين بالضرورة،