يقول فضيلة الشيخ إبراهيم جلهوم :
ذكر الإمام المجتهد العلامة الرباني محمد بن علي بن محمد الشوكاني في مؤلفه نيل الأوطار: أنه إذا نام المتوضئ جالسًا ممكنا مقعدته من الأرض لم ينتقض وضوؤه سواء قل نومه أو كثر، وسواء كان في الصلاة أو خارجها، قال النووي وهذا مذهب الشافعي، ثم قال الإمام الشوكاني، وهذا أقرب المذاهب عندي وبه يجمع بين الأدلة .
وعلى هذا فالنوم المستغرق الذي لا يبقي معه إدراك مع عدم تمكين المقعدة من الأرض ينقض الوضوء، أما إذا كان المتوضئ قد نام جالسًا ممكنًا مقعدته أرضًا، فإن وضوءه لا ينتقض بذلك النوم، فعن أنس رضي الله عنه قال: كان أصحاب رسول الله ﷺ ينتظرون العشاء الآخرة حتى تخفق رؤوسهم ثم يصلون ولا يتوضأون “أخرجه” الشافعي في الأم ومسلم والترمذي ولفظ الترمذي عن طريق شعبة “لقد رأيت أصحاب رسول الله ﷺ يوقظون للصلاة حتى إني لأسمع لأحدهم غطيطًا ثم يقومون فيصلون ولا يتوضئون .