يقول الأستاذ الدكتور عبد الرازق محمد فضل ـ رحمه الله ـ :
الصوم هو الإمساك عن الطعام والشراب والشهوة مِن طلوع الفجر إلى غروب الشمس، والصوم مبنيٌّ أمرُه على مُراقبة العبد ربَّه وأن يكون له من نفسه على نفسه رقيب، ولذلك جاء في الحديث القدسي: “الصومُ لِي وأنَا أجزي به.
مُداواة الأسنان لدَى طبيب الأسنان أصبح أمرًا مِن الشيوع والكثرة بمكان، وكثر أطباؤه وظهر منهم المَهرة في كل مكان.
والموضوع ذو شقينِ :
الشقُّ الأول متعلق بحُكم الصيام، وليس من شكٍّ أنه فاسد؛ لأن وضع قطعة من اللبان في الفم ـ أيًّا كان نوعها، لها طعم أم لا طعم لها ـ سيؤدي إلى وصول شيء إلى المعدة لا محالة، ولا مجال للمُجادلة في هذا الأمر؛ لأن الحياة وحركتها لا تتوقف بل لا تهدأ في أجسادنا، وما مِن أحدٍ إلا يعلم أن وصول شيء إلى الجوف يُفسد الصوم بل يُبطله.
الشق الثاني أن الداء يُداوَى بخبرة الخبير لا بما يَتراءى لمَن أُصيب به دون خبرة أو علم، فما أكثَرَ الدواءَ الذي يكون هو بيت الداء ومَنبَعُه، وكثيرًا ما يَستحسن الإنسان شيئًا لدواعٍ نفسية يكون منه الداء الجسميُّ المُضني. فليستخير العبد ربَّه ولطلب دواءً ناجحًا لدَى طبيب ماهرٍ يَصحّ جسمُه وصومه.