البكاء على الميت بدون صوت :
النوح والندب والبكاء بصوت على الميت :
قال النووي رحمه الله: (وأجمعوا كلهم على اختلاف مذاهبهم على أن المراد بالبكاء هنا( أي البكاء المحرم-: البكاء بصوت ونياحة، لا مجرد دمع العين.) انتهى.
هل يجوز للميت او يوصي بالبكاء عليه :
وإنكار عائشة رضي الله عنها أن يكون النبي ﷺ قال هذا محتجه بقول الله تعالى: وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى [لأنعام:164]، وأن النبي ﷺ إنما مر على يهودية يبكي عليها أهلها فقال:” إنهم ليبكون عليها وإنها لتعذب في قبرها. قالت عائشة رضي الله عنها: ( تعذب بكفرها لا بسبب البكاء).
وقد رأى الإمام البخاري أنه يعذب إذا كان ذلك من سنته، فقال:( باب قول النبي ﷺ: يعذب الميت ببعض بكاء أهله. إذا كان النوح من سنته. )
الصدقة والدعاء للميت أنفع من البكاء :
“وكذلك ما أخرجه الإمام أحمد أن رجلاً من الأنصار جاء إلى النبي ﷺ فقال:” هل بقي من بر أبوي شيء بعد موتهما ؟ فقال: خصال أربعة: الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما، وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا رحم لك إلا من قبلهما، فهو الذي بقي عليك من برهما بعد موتهما.