جاء في (المواهب اللدنية) للقسطلاني وشرحها للزرقاني أن لفظ (رمضان) مشتقّ من الرمض وهو شدّة الحرّ؛ لأن العرب لما أرادوا أن يضعوا أسماء الشهور ، وافق أن الشهر المذكور شديد الحرِّ ، كما سمى (الربيعان) لموافقتهما زمن الربيع ، أو لأنه يرمضُ الذنوب أي يحرِقها ، وهذا القول ضعيف لأن التسمية به ثابتة قبل الشرع الذي عُرف منه أنه يرمض الذنوب.
وفي تفسير (القرطبي) : قيل هو من رمضت النصلَ رمضًا إذا دققّته بين حجرين ليرقَّ ، منه نصل رميض ومرموض وسُمِّيَ الشهر به لأنهم كانوا يرمضون أسلحتهم في رمضان ليحارِبوا بها في شوال قبل دخول الأشهر الحرم ، وحكى الماوردي أن اسمه في الجاهلية (ناتق).
وفي القرطبي أيضًا أن مجاهدًا كان يقول: بلغني أنه اسم من أسماء الله ، وكان يكره أن يجمع لفظه لهذا المعنى ـ يعني لا يقال رمضانات ـ ويحتج بما رُوِيَ : “رمضان اسم من أسماء الله تعالى” ، وهذا ليس بصحيح فإنه من حديث أبي معشر نجيح ، وهو ضعيف ، وبذلك ينتفى كونه من أسماء الله الحسنى المنصوص عليها في القرآن والسنة والمأثورات الإسلامية .