الصلوات المفروضة هي التي يجب قضاؤها إذا خرج وقتها ، سواء أكان ذلك عن سهو ونسيان ونوم أن عن قصد وتعمُّد ، وذلك لحديث مسلم ” من نام عن صلاة أو سها عنها فليصلها إذا ذكرها ، لا كفارة لها إلا ذلك ” وإذا كان القضاء بسبب السهو أو النوم واجبًا فإن القضاء بسبب التعمُّد في الترك أولى ولعموم قوله ﷺ ” فدَيْنُ الله أحق أن يُقضى” وفي رواية البخاري ” اقضوا الله، فالله أحقُّ بالوفاء ” أما قضاء النوافل وهي الصلوات غير المفروضة فإن قضاءها غير واجب ؛ لأنها في الأصل غير واجبة الأداء ، ولكن إذا لم يكن قضاؤها واجبًا فهل يكون مندوبًا يُثاب عليه ؟ للفقهاء في ذلك خلاف ، خلاصته أنهم أجمعوا على ندب قضاء ركعتي الفجر وذلك لأهميتهما ، فقد ورد فيهما حديث ” ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها ” رواه مسلم وحديث عائشة:” لم يكن النبي ـ ﷺ ـ على شيء من النوافل أشد تعاهدًا منه على ركعتي الفجر ” رواه البخاري ومسلم، ولأن النبي ـ ﷺ ـ قال في قضائهما، ” من لم يُصَلِّ ركعتي الفجر حتى تطلع الشمس فليصلهما ” رواه البيهقي وإسناده جيد ، وروى الشيخان أنه ـ ﷺ ـ كان في مسير له فناموا عن صلاة الفجر فاستيقظوا بحر الشمس فارتفعوا قليلاً حتى استقلت الشمس ـ ارتفعت ـ ثم أمر مؤذنًا فأذَّن ، فصلَّى ركعتين قبل الفجر ، ثم أقام ثم صلى الفجر ، أما غير ركعتي الفجر فقال الحنفية والمالكية لا يقضي ، وقال الشافعية : كل صلاة لها وقت إذا خرج وقتها يُسْنُّ أن تُقضى، والحنابلة قالوا : تُقضى الرواتب فقط والوتر.
هل تقضى الصلاة النافلة
هل انتفعت بهذا المحتوى؟
اخترنا لكم
الإيمان وأثره في تحقيق النصر
من هدي الإسلام في العلاقة الجنسية بين الزوجين
المبشرات بانتصار الإسلام
حديث فراسة المؤمن
الله أكبر ..وأثرها في سلوك المسلمين
كيفية مراجعة المطلقة
نواقض الوضوء المتفق عليها
واجب المسلم تجاه السنة النبوية
صلاة قضاء الحاجة ودعائها: كما وردت في السنة النبوية
شرح أسماء الله الحسنى وفضلها
الأكثر قراءة