ما دام الإنسان قد أدى الصلاة بشروطها وأركانها فصلاته صحيحة ، ولكن من الواجب عليه أن ينته عنها ، لحرمتها ، ولكن شرب الخمر ليس من مبطلات الصلاة.
ولا تترك الصلاة لأجل أن الإنسان يشرب الخمر ، فإن كان يفعل المعصية ،فهذا أدعى ألا يترك الطاعة ،وإلا كان في معصية دائما ، وعسى أن تناهه صلاته يوما .
تقول اللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء بالسعودية: إذا صلى الإنسان الصلاة مستوفاة أركانها وشروطها وواجباتها فهي صحيحة، وله أجرها وعليه وزر شرب الخمر وهو ممن خلط عملاً صالحاً وآخر سيئاً {فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره}.انتهى
ويقول الدكتور أحمد الحجي الكردي خبير الموسوعة الفقهية الكويتية : شارب الخمر إذا صحا من شربه لها ثم صلى فإن صلاته مقبولة إن شاء الله تعالى ما دامت مستوفية أركانها وشروطها، ولكن لا بد أن يترك الخمرة خروجا من الإثم لا من أجل الصلاة فقط، وإلى أن يستطيع ذلك فعليه أن يؤدي الصلاة في الأحوال التي يكون فيها صاحيا، وفي أحوال السكر عليه ان يقضي الصلوات التي فاتته في سكره بعد صحوه منه، ومعنى لا تقبل له صلاة أربعين يوما أي يحرم من أجرها ولا يعني أنها لا تصح ولا تسقط عنه الفرض.انتهى