نقاط الضعف في تربية الشباب وتكوينهم ورعايتهم تتمثل في عدة أشياء:ـ
أولاً :ـ بعض أو أكثر المؤسسات التي تعنى برعاية الشباب لا تهتم إلا بجانب واحد هو الجانب الجسدي ؛ونحن في الحقيقة ندعوهم أن يهتموا بالجوانب الأخرى غير الجوانب البدنية فيهتموا بجانب الثقافة ويهتموا بجانب الدين والرعاية الدينية وهذا أمر مهم .
ثانياً:ـ من ناحية المسؤولين عن الجانب الديني، المؤسسات العلمية والدينية ؛ عليها واجب تعليم الدين الصحيح وإيقاظ عقل الإنسان المسلم على الإسلام كما أنزله الله وكما دعا إليه رسوله ﷺ ؛وكما فهمه الصحابة الفهم المتوازن المتكامل.
ثالثاً:ـ لا يوجد تناسق بين هذه المؤسسات بعضها مع بعض، فيمكن مثلاً أن يحضر الشاب خطبة في المسجد في موضوع ثم يأتي التليفزيون بمسلسل أو بفيلم أو بمسرحية تهدم هذا الأمر، المطلوب أن مؤسسات المجتمع تكمِّل بعضها بعضاً بحيث لا يبني هذا ويهدم ذاك، وإلا لن نصل إلى نتيجة، والشاعر العربي يقول
متى يبلغ البنيان يوماً تمامه إذا كنت تبنيه وغيرك يهــدم
لا يمكن وخصوصاً أن الهدم أسهل من البناء.
ً والشاعر الآخر يقول:
ولو ألف بان خلفهم هادم كفى فكيف ببان خلفه ألف هادم
يعني ألف واحد يبني وواحد فقط يستطيع أن يهدم ما يبنيه الألف فكيف إذا كان الأمر بالعكس خصوصاً في عصرنا نجد الهدم ليس بالفؤوس والمعاول ؛الهدم بالألغام وهذا في الماديات والمعنويات لأن الهدم الآن سهل جداً وبآلات جبارة تستطيع أن تنقل الشر بسرعة وتشعل النار في الآفاق فلابد أن تكون عندنا مقاومة على مستوى هذا الهدم فهذه الجهات المختلفة، التربية والتعليم التي تأخذ الطفل من الحضانة إلى الجامعة،والإعلام الذي يدخل على الناس بيوتهم ومخادعهم هذا أيضاً عليه مسؤولية.