أعطى الإسلام للمجالس عناية خاصة؛لأن الحرمات كثيرا ما تنتهك فيها، ولذلك وضع الشرع الحنيف ضوابط لهذه المجالس ، وهذه الضوابط تتأكد في الشهر الكريم تقديرا لحرمة الشهر الكريم.
يقول الشيخ جعفر الطلحاوي ـ من علماء الأزهر الشريف:
آداب المجالس في غير رمضان هي هي آداب المجالس في رمضان، إلا أنها تتأكد وجوبا في رمضان لحرمة الوقت وفضيلته؛ إذ قد فضل الله تعالى بعض الأزمنة على بعض، كما أن الأعمال الصالحة تضاعف عليها الأجور في الأزمنة الفاضلة؛ فكذا الأعمال السيئة تضاعف عليها العقوبة.
من آداب المجالس:
-عدم إفشاء الأسرار.
-عدم هتك الأستار.
-عدم الغيبة والنميمة.
-عدم الكذب، وعدم شهادة الزور.
توقير الكبير، والعطف على الصغير.
-الإفساح للقادم.
قال تعالى :”إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا…” الآية.
وقال سبحانه: “ولا يغتب بعضكم بعضا…” الآية.
وفي الحديث: “المجالس بالأمانات….” الحديث.
من آداب المجالس في شهر رمضان:
ثانيا: التزود في هذه المجالس بتقوى الله تبارك وتعالى لأن شهر رمضان هو شهر التقوى كما قال الله تبارك وتعالى ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ .
ثالثا: الحرص على عدم الغيبة والنميمة في هذه المجالس لأن هذه الغيبة والنميمة محرمة مطلقا في رمضان وفي غير رمضان ولكن هذه الحرمة تتأكد أكثر في رمضان.
رابعا: إذا كانت المجالس في الطرقات والشوارع فعلى المسلم غض البصر وعدم الإساءة إلى المارة لقول النبي عليه الصلاة والسلام “إياكم والجلوس في الطرقات، قلنا يا رسول الله ما لنا بد عن هذه المجالس ، قال: إن كنتم فاعلين فعليكم بغض البصر وكف الأذى…” أو كما قال عليه الصلاة والسلام.
خامسا: تذاكر أمور الدين وأحوال المسلمين والمساهمة في حل مشاكل المسلمين لقول الرسول ﷺ “من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم.
سادسا: اهتمام المسلم بأهل بيته والعناية بهم في هذا الشهر الكريم لأنهم أمانة في أعناقنا جميعا كما قال الله تبارك وتعالى ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ” الآية.