الحج هو الركن الخامس من أركان اللإسلام، وهو اتجاه المسلمين إلى مكة في وقت معين من العام مؤدين شعائر الحج بترتيب وكيفية محددة تُسمى مناسك الحج،والحج فرض عين واجب على كل مسلم عاقل بالغ وقادر؛ فهو أحد أركان الإسلام الأساسية، يقول رسول الله ﷺ :”بُني الإسلام على خمس: شهادة أنّ لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، إقام الصلاة، إيتاء الزكاة وصوم رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلًا.”
من المسنون استلام الحجر الأسود وتقبيله ، وأحيانا يكون الحجر مضمخا بالطيب ، والمحرم بالحج أو بالعمرة منهي عن أن يمس طيباً ، ومن طاف ومسح بيده على الحجر الأسود وكان الحجر الأسود مطيبا فعليه أن يزيله عند معرفته ، والأولى به ألا يستلمه في هذه الحالة ، فإن علم به ولم يقم بإزالته لزمته الفدية.
يقول الشيخ محمد المختار الشنقيطي :
إذا كان على الحجر أو على الركن طيب فلا يمسه المحرم وذلك لأن تقبيل الحجر واستلامه سنة والمنع من الطيب يعتبر في مقام المنهيات ومقام المنهيات مقدم على الواجبات فضلاً عن السنن و المندوبات.
وبناءً على ذلك لا يتأتى أن يصيب السنة ويخل بما يجب عليه تركه وعليه فإنه يتقي استلام الحجر ويكتب الله له أجر الاستلام بوجود العذر الشرعي والقاعدة :
” أن العذر الشرعي كالعذر الحسي ” ، وبناءً على ذلك ينال أجره لوجود العذر .