يجب أن يكون الموظف أمينا على العمل، حريصا عليه، منفذا لتعليمات صاحب العمل، فإن خالفها وتسبب ذلك في خسارة صاحب العمل فيتحمل الخسارة.
وعلى صاحب العمل أن يراعي حسن نية الموظف فيخفف الدين ويراعي المرونة في سداده.
يقول الأستاذ الدكتور عجيل النشمي أستاذ الشريعة بالكويت:
إن الموظف مسئول مبيعات أو غيرها، أمين، ويده يد أمانة، بمعنى أنه لا يغرَّم ما يتلف أو يسرق ونحو ذلك، إلا بالتفريط أو التقصير أو التعدي، وكذا الخطأ الجسيم الذي ينبغي ألاّ يقع من مثله في حكم العرف والعادة.
ولو أن موظف بشركة أعطى مشتري بضاعة مقابل شيك قبل تحصيلة وذلك كسبا للزبون وكان قانون الشركة أنه لابد من تحصيل الشيك قبل تسليم البضاعة ، وتبين بعد ذلك أن الشيك بدون رصيد، هنا يعتبر الموظف قد فرط وخالف الشرط، وارتكب خطأ جسيماً بحسن نية، فيتحمل مسؤولية هذا الأمر، ويغرم لصاحب المؤسسة ما تسبب به من خسارة له، هذا من حيث إقرار الحقوق.
لكن جانب المعروف والوفاء لخدمات الموظف وأمانته يناسبها التقدير من صاحب المؤسسة بالتخفيف من الديْن أو نحو ذلك، وهذا محض فضل لا إلزام فيه، قال تعالى: “ولا تنسوا الفضل بينكم” (البقرة:237).