بعقد القران وإشهار العقد، ستكون هذه المرأة الزوجة شرعا على كتاب الله وسنة رسوله (ﷺ)، إلا أن العرف له اعتباره شرعا، ومع هذا التمكن وإن لم يؤد إلى فض البكارة، فليس معروفا عند الناس أنك دخلت بها، ولذلك لا بد من المسارعة إلى إتمام الدخول وإعلانه، فخير البر عاجله، إذ ليس في كل مرة تسلم الجرة، واحتياطا حتى لا يقع مكروه فيكون شديد الوقع على النفس.
وفي الحديث الشريف :”إن حق ما أوفيتم به من الشروط ما استحللت به الفروج”؛ فحفاظا على سمعة وكرامة هذه المرأة المسلمة وكذا حفاظا على سمعتك أنت يجب المبادرة إلى إتمام الدخول حتى لا تكونوا في حرج عرفا، من ممارسة ما أحل الله عز وجل لكم؛ إذ ربما يقع حمل وإن لم يتم فض البكارة، فماذا أنت قائل للناس أنت وزوجك؟ وماذا سيقول الناس عن زوجك ولم يتم إشهار دخولكما، وفي الحديث :”إياك وما يعتذر منه”، وفي الحديث أيضا: “رحم الله امرأ ذب الغيبة عن نفسه”، وفي الحديث أيضا: “من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه”؛ فاحم عرضك من أن تلوكه الألسن وأن يكون مدعاة للقيل والقال.