كان الحسن البصري وبعض الفقهاء يستنشق بعض هذه الأشياء وكان بعض الناس يستعمل النشوق، إلا أن هذه الأشياء إذا دخلت فيما يسمى كيفاً ومزاجاً وأصبحت عادة وشهوة من الشهوات نرى أن الصيام لا يتم إلا بالامتناع عنها ؛ ولذلك أجمع علماء العصر على أن التدخين مفطر، لإنه شهوة من الشهوات.
فالمسلم كما يمتنع عن الأكل والشرب يمتنع عن هذه الأشياء لأنها شهوة من الشهوات الممنوعة والمضرة أيضاً، والمسلم في الحقيقة يتدرب ويتمرن على أنه يقلل من هذا الشيء أو لعل صيام رمضان يقوِّي إرادته فيترك هذا الأمر الضار بالصحة، الضار بالبدن، والضار بالنفس والضار بالمال، والضار بالمجتمع، عسى أن يكون الصيام مقوياً له على تركه نهائياً.