يقول الشيخ عطية صقر (رئيس لجنة الإفتاء بالأزهر الشريف سابقًا) عن فضل تنظيف المساجد:

المساجد بيوت الله فيجب تنظيفها من الأقذار والروائح الكريهة فقد جاء في حديث رواه مسلم “إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من البول ولا القذر؛ إنما هي لذكر الله وقراءة القرآن.
وجاء في حديث رواه البخاري ومسلم “النهي عن البصاق في المسجد؛ لأنه خطيئة وكفارتها إزالة الأثر”.

ومن أجل أهمية النظافة للمساجد كان لمن يقوم بذلك أجر كبير عند الله سبحانه.
فعن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” عرضت علي أجور أمتي حتى القذاة يخرجها الرجل من المسجد” رواه أبو داود والترمذي وصححه ابن خزيمة.

وفي حديث رواه الطبراني “أن إخراج القمامة من المساجد مهور الحور العين”، وأخرج ابن حبان من مسند عبيدة بن مرزوق كانت إمرأة بالمدينة تقم (أي تكنس) المسجد فماتت فلم يعلم بها المصطفى فمر على قبرها فقال: ما هذا؟ قالوا أم محجن. قال: التي كانت تقم المسجد؟ قالوا: نعم فصف الناس فصلى عليها ثم قال: أي العمل وجدت أفضل؟ قالوا: يا رسول الله أتسمع؟ فقال: ما أنتم بأسمع منها. ثم ذكر أنها أجابته: قم المسجد.

فليحرص المسلمون على نظافة المساجد؛ فثوابهم كبير عند الله، لتبقى المساجد صورة مشرفة ومكانًا طيبًا يغري بالتردد عليها والتقرب إلى الله فيها.