إذا كان الزوج ميسوراً فعليه أن يأتي بخادمة لزوجته خاصة إذا كانت من عائلة معتادة على الاستعانة بالخادمات. أما إذا لم يكن الزوج قادراً على ذلك فلا يكون واجباً عليه لقوله تعالى: {لا يكلّف الله نفساً إلاّ وسعها}. وفي هذه الحالة لا بدّ من التعاون بين الزوجين على أمور الحياة كلّها.
وإذا كانت الفطرة الغالبة قيام الرجل بالعمل المعيشي خارج البيت وقيام المرأة بواجبات المنزل، فإنّ هذا لا يمنع التعاون بين الزوجين بحيث يمكن أن تعمل الزوجة خارج البيت لتساعد زوجها في نفقات المعيشة، كما يمكن أن يعمل الزوج داخل البيت في مساعدة زوجته في أمور المنزل، وقد كان رسول الله ﷺ يساعد زوجاته في أشغالهنّ المنزلية. وأصل الحياة الزوجية التعاون بين الزوجين والله عزّ وجلّ يقول: {ولهنّ مثل الذي عليهنّ بالمعروف}.