يقول أ.د عبد المعز حريز – أستاذ الفقه وأصوله في الجامعة الأردنية بقوله :ـ
الوسوسة تجعل الإنسان مضطرباً ولا يدري كيف يحكم على الأشياء، وحل هذه المشكلة يعتمد على أمرين:
أولهما: الدعاء والاستعانة بالله عز وجل على التخلص من هذا الأمر، بل والإخلاص في الدعاء، مع قراءة بعض الأذكار المأثورة في الصباح والمساء وعند النوم.
الأمر الثاني: يعتمد على استعمال بعض الأمور الحسية المعينة على إنهاء هذا الوسواس وذلك باتخاذ بعض الإشارات أو العلاقات التي تعين على رؤيتها وعند ذلك تتأكد من وجود الفعل الذي فعلته.
وأضرب مثالاً، الوضوء مثلاً قد تشك ويوسوس لك الشيطان في عدد مرات الوضوء أو في الوضوء ذاته، وعند ذلك تستخدم أسلوب الاستعانة ببعض الحواس أو الأمور الحسية، كأن تقوم بعمل معين بعد الوضوء مباشرة وتربط الوضوء به، وعند وجود الوسوسة لاحقاً، فإنك تطرد هذه الوسوسة من خلال أمر حسيّ موجود أنت متأكد منه، وكذلك الصلاة احرص على أدائها جماعة فأنت بهذا تبعد الوسواس وهكذا في بقية الأمور؛ والدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها - ولا نزاع فى أنك إذا اتبعت هذا تغلبت على هذا الشك فى وقت قريب جدا بمشيئة الله .