حكم صلاة الوتر
يقول الدكتور حسام الدين بن موسى عفانة – أستاذ الفقه وأصوله – جامعة القدس – فلسطين :ـ
صلاة الوتر من السنن المؤكدة الثابتة عن الرسول ﷺ وقد ورد في فضلها أحاديث كثيرة منها :
عن علي رضي الله عنــه قـال : الـوتر ليس بحتم كالـصلاة المكتوبــة ولكن سنة سنها رسول الله ﷺ قـال :( إن الله وتر يحب الوتر فأوتروا يا أهل القرآن ) رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن .
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال :( أوتروا قبل أن تصبحوا ) رواه مسلم .
عدد ركعات الوتر
إلا أنه يجوز الزيادة عليها: فتصلى ثلاث ركعات بتسليمه واحدة، لحديث عائشة (كان رسول الله ﷺ يوتر بثلاث لا يسلم إلا فى آخرهن) (رواه الحاكم وصححه عن عائشة).
وأجاز بعض الفقهاء أن يصلى ثلاث عشرة ركعة، أو إحدى عشرة ركعة، أو تسع ركعات ، أو سبعًا، أو خمسًا فقد جاء في الحديث عن ابن عمر قال :( قام رجل فقال يا رسول الله كيف صلاة الليل ؟ فقال رسول الله ﷺ : صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خفت الصبح فأوتر بواحدة ) رواه البخاري ومسلم .
وعن ابن عمر رضي الله عنه :( أنه كان يسلم بين الركعتين والركعة في الوتر حتى أنه كان يأمر ببعض حاجته ) رواه البخاري .
وعن أم سلمة قالت :( كان رسول الله ﷺ يوتر بسبع وخمس لا يفصل بينهن بسلام ولا كلام ) رواه النسائي وابن ماجة وأحمد .
طريقة وهيئات صلاة الوتر لمن يصليها ثلاث ركعات
الأولى : أن يصلي ركعتين ثم يسلم وبعدها يأتي بالثالثة .
الثانية : أن يصلي ركعتين ثم يجلس بعد الثانية ثم يأتي بالثالثـة كهيئة صلاة المغرب .
الثالثة : أن يصلي الركعات الثلاث متصلة ولا يجلس إلا بعد الركعة الأخيرة.
وكل ذلك جائز إن شاء الله ووردت فيه الأحاديث .
وقد نهى النبي ﷺ عن الإيتار بثلاث، وعلل ذلك بقوله : ” ولا تشبهوا بصلاة المغرب ” فحينئذ لابد لمن صلى الوتر ثلاثاً من الخروج من هذه المشابهة، وذلك يكون بوجهين:
أحدهما: التسليم بين الشفع والوتر، وهو الأقوى والأفضل.
والآخر: أن لا يقعد بين الشفع والوتر.
حكم القنوت في صلاة الوتر
وقت صلاة الوتر
المسنون من السور في القراءة في الوتر
ومن صلى صلاة الوتر أول الليل ثم رغب أن يصلي في آخر الليل يصلي ما يشاء ولا يعيد الوتر .