اختلف أهل العلم في الإجابة عن هذا المسألة على ثلاثة أقوال:
فمنهم من ذهب إلى أن الجماعة في صلاة التراويح أفضل من الانفراد، وهو مذهب الجمهور لحديث “من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب الله له قيام ليلة ” ولإجماع الصحابة على ذلك وعليه عمل المسلمين سلفا وخلفا.
ومنهم من ذهب إلى أن الانفراد أفضل لحديث ” أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة”. رواه مسلم.
ومنهم من فصل فذهب إلى من كان يحفظ القرآن ولا يخاف من الكسل ولا تختل الجماعة في المسجد بتخلفه فصلاته في الجماعة والبيت سواء، فمن فقد بعض ذلك فصلاته في الجماعة أفضل.
فإن جمع بينهما فصلى أول الليل مع الإمام لينال فضيلة الجماعة وآخر الليل في بيته إن رأى أن ذلك أجمع لقلبه وأخشع لنفسه فذلك حسن، والأمر في ذلك واسع.