هل يصح فسخ العقد عند إختلاف المواصفات
العقد شريعة المتعاقدين ، واختلاف مواصفات السلعة عيب يوجب الرد وفسخ العقد؛ لعدم مطابقة السلعة الأوصاف المتفق عليها، فمن حدث معه ذلك فبوسعه رد الشحنة لمخالفتها شروط العقد.
هل يجوز استخدام جلد الخنزير
ومن منع كانت حجته أن هذا النص عام، والأصوليون يقولون: “ما من عام إلا وقد خُصِّص” فلا يدخل في الحديث جلد الخنزير، وهذا قول الجمهور، وهو أحوط وأبعد عن الشبهات.
قال القرطبي في تفسيره:
المشهور عندنا أن جلد الخنزير لا يدخل في الحديث ولا يتناوله العموم … قال أبو عمر : يحتمل أن يكون أراد بهذا القول عموم الجلد المعهود الانتفاع بها فأما الخنزير فلم يدخل في المعنى لأنه غير معهود الانتفاع بجلده إذ لا تعمل فيه الذكاة. أهـ
هل يجوز الانتفاع بجلد الخنزير وبيعه
اتفق الفقهاء على أنه لا يطهر جلد الخنزير بالدباغ ولا يجوز الانتفاع به لأنه نجس العين , والدباغ كالحياة , فكما أن الحياة لا تدفع النجاسة عنه , فكذا الدباغ . ووجه المالكية قولهم بعدم طهارة جلد الخنزير بالدباغ بأنه ليس محلا للتذكية إجماعا فلا تعمل فيه فكان ميتة فلا يطهر بالدباغ ولا يجوز الانتفاع به .
ويتفق المذهب عند الحنابلة والمالكية في أن جلد الميتة من أي حيوان لا يطهر بالدباغ , ولكنهم يجوزون الانتفاع به بعد الدباغ في غير المائعات عند الحنابلة , وفي المائعات كذلك مع اليابسات عند المالكية إلا الخنزير فلا تتناوله الرخصة . وروي عن أبي يوسف أن جلد الخنزير يطهر بالدباغ .
وعلى هذا فلا يجوز استعمال الملبوسات الجلدية المصنوعة من جلد الخنزير حتى ولو دُبِغت، على رأي الجمهور وإن كان يوجد من العلماء من جوزه لكن مذهب الجمهور هو الأحوط في هذه المسألة.