يحسن بالمسلم إذا شرفه الله بزيارة المسجد النبوي، والوقوف على قبر النبي ﷺ، وأكرمه الله بدخول طيبة طيب الله ثراها، أن يذهب لبعض المزارات الدينية، ومن ذلك:
1 – يأتي مسجد قباء للصلاة فيه؛ إذ كان النبي ﷺ يزوره ويصلي فيه، وكذلك كان أصحابه من بعده، يقول ﷺ: “من تطهر في بيته وأحسن الطهور ثم أتى مسجد قباء لا يريد إلا الصلاة فيه كان له كأجر عمرة. رواه أحمد والنسائي وابن ماجه والحاكم.
وكان ﷺ يأتي مسجد قباء راكبًا وماشيًا فيصلي فيه ركعتي” رواه مسلم.
2 – يأتي قبور الشهداء بأحد؛ إذ كان النبي ﷺ يخرج لزيارتهم في قبورهم ويسلم عليهم. رواه أبو داود. وبهذه الزيارة لشهداء (أحد) يمكنه مشاهدة جبل (أحد) الجبل الذي قال فيه الرسول ﷺ: “أحد جبل يحبنا ونحبه” رواه البخاري ومسلم. وقال فيه: “أحد جبل من جبال الجنة”، واضطرب مرة تحت رجليه ﷺ، وكان معه أبو بكر وعمر وعثمان، فقال له: “اسكن أحد وضربه برجله، فما عليك إلا نبي وصديق وشهيدان” رواه البخاري.
3 – يستحب زيارة مقبرة (البقيع)؛ إذ كان ﷺ يزور أهلها ويسلم عليهم، كما ورد في الصحيح؛ لأنها ضمت آلاف الصحابة والتابعين وغيرهم من عباد الله الصالحين فيأتيها فيسلم على أهلها قائلاً: “السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، أنتم السابقون وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، يرحم الله المستقدمين منا ومنكم والمستأخرين. نسأل الله لنا ولكم العافية في الدنيا والآخرة، اللهم اغفر لنا ولهم، وارحمنا وإياهم، اللهم لا تحرمنا أجرهم، ولا تفتنا بعدهم”.