لقد حدد الإسلام الأصناف الثمانية التي يمكننا أن نعطيهم الزكاة التي أوجبها الله عز وجل على الأغنياء، فهي قدر معلوم من مال معلوم في وقت معلوم لأناس معلومين، فإذا علم المسلم أن أخاه غير الملتزم ليس عنده فائض ليعين به أخاه إلا ما معه من زكاة، وأخوه الذي هو أعلم به هو في أمس الحاجة إلى المال، فإنه يجوز أن نعطيه الزكاة.
أما إذا كان هذا الأخ غير ملتزم دينياً ويشرب السجائر فيما يتعلق بالتزامه، فإن واجب النصح بات واجبا على المزكي الذي هو أخوه، فإنه سيسأل عنه،هل دعاه، هل تقرب إليه هل حبب إليه الإسلام، إن فعل كل هذا ولم يلتزم مع كل هذه المحاولات ورفض التشبث بمبادئ الدين فإن الزكاة لا تجوز فيه، وإن لم يفعل فعليه أن يقوم بهذه الأعمال، فالدعوة واجبة على كل فرد منا، وإلا تعلق به أخوه يوم القيامة لعدم نصحه له.