تقوم الشريعة الإسلامية وخاصة العبادات فيها على مبدأ التيسير ورفع الحرج لقوله تعالى: “يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر”، وقوله تعالى: “يريد الله أن يخفف عنكم وخُلق الإنسان ضعيفًا”.
والصوم عبادة مشروعة وهي العبادة الوحيدة التي أضافها الله سبحانه وتعالى إلى نفسه حيث قال الرسول ﷺ في حديث قدسي: “كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به.
وحقيقة الصوم هي الإمساك عن شهوتي البطن والفرج بنيةٍ من أهله، من وقت ظهور الفجر إلى وقت غروب الشمس، وعلى ذلك فكل ما يدخل الفم أو الجوف من طعام أو شراب يفسد الصوم إذا كان متعمدًا لا ناسيًا.
أما التراب أو الغبار وغيره كالبودرة فإنها ليست من الطعام الذي يفسد الصوم، خاصة إذا كانت طبيعة عمل الإنسان تحتم عليه ذلك كالذي يعمل في المناجم أو الأفران.