خروج الدود المتولد من البطن لا ينقض الوضوء ولا يبطل الصلاة- على الراجح ، ووفقا لمذهب المالكية خلافا للجمهور ـ رفعا للحرج ودفعا للمشقة.. قال العلامة خليل المالكي في المختصر مع شرحه: ” لا حصى ودود، أي لا شيء على من خرج من دبره دود إذا لم يخالطه أذى “. أي نجاسة.
فالدود إذا خرج من الإنسان خالياً من نجاسة تصحبه فإنه طاهر، قال الحطاب في مواهب الجليل: فأما الحصا والدود يخرج من غير بلة فقال الباجي: لا يستنجى منه لأنه طاهر كالريح، والذي قاله صحيح أنه لا يستنجى منه”. انتهى.
وبالنسبة للعلم بخروج الدود فيحصل عن طريق مشاهدته، أو الإحساس بالخروج مع غلبة الظن بأنه هو الخارج، ولا يلزم البحث عنه قبل كل الوضوء، أو النظر في الثياب، ما لم يغلب على الظن وجوده، لأنه من المسائل التي يقل حصولها، وليس من نواقض الوضوء على الراجح، قال المواق في التاج والإكليل: والمشهور أن غير المعتاد لا ينقض: كدود يخرج من الدبر، خرجت نقية أو غير نقية. انتهى.