هناك خلاف بين أهل العلم هل المرأة يجوز لها أن تزور القبور أولا تزور القبور؟
والراجح عند أكثر أهل العلم أنه يجوز ؛ وذلك للحديث الذي يقول فيه الرسول ﷺ:” قد نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها ” يشمل الرجال والنساء .
ومن أوضح الأدلة على ذلك أن النبي ﷺ مر بقبر فوجد امرأة جالسة عليه تبكي فأوصاها عليه الصلاة والسلام بالصبر؛ ولم ينهها عن زيارة القبر؛ فسكوته عن النهي وعدم زجرها وسكوته عنها وعن زيارة القبر يدل على أن زيارة القبر جائزة؛ والسكوت نوع من الإقرار؛ وسنة النبي عليه الصلاة والسلام هي القول والفعل والتقرير.
فالسكوت تقرير ؛ وكما يقول أهل العلم لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة فلو كانت زيارة هذه المرأة للقبر محظورةً لما أخر النبي عليه الصلاة والسلام البيان عن ذلك الوقت؛ فالسكوت عنها دليل على إقراره؛ وأن زيارة المرأة للقبور جائز ،إلا أن بعضهم يكره أن تكثر المرأة من زيارة القبور؛ كما أن المرأة يجب عليها أن تعرف أن زيارة القبور هي مذكرة بالآخرة كما جاء في الحديث الشريف فتأخذ المرأة من الزيارة العبرة والعظة ولا تكثر من الزيارة ولا تنوح عند القبور ولا تفعل شيئاً مما هو محظور ولا تتبرج ولا تزاحم الرجال وكل هذه المحظورات على المرأة المؤمنة وهي تزور القبر ألا ترتكبها .