يقول فضيلة الدكتور حسام الدين بن موسى عفانة – أستاذ الفقه وأصوله – جامعة القدس – فلسطين :ـ
إن الأصل في المسلم أن يحافظ على أداء الصلوات في أوقاتها لأن الشارع الحكيم قد حدد أوقاتاً معلومة للصلوات ينبغي التقيد بها فقال تعالى:( إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا ) .
وقد أثنى الله على المؤمنين الصادقين الذين يحافظون على صلواتهم بأدائها كما أوجبها الشارع مستكملة الأركان والشروط بقوله تعالى :( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ) إلى أن قال تعالى :( وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ) .
وهذا الكلام يكون في حال التذكر واليقظة أما إذا نام الإنسان أو نسي وفاتته صلاة أو صلوات فلا إثم عليه في ذلك .
يقول ﷺ :( إن الله وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه ) رواه الحاكم والدار قطني وغيرهما وهو حديث صحيح .
وعن أبي قتادة قـال : ذكروا للنبي صلى الله عليـه وسلـم نومهـم عن الـصلاة فقال :( إنه ليس في النوم تفريط وإنما التفريط في اليقظة ) رواه النسائي والترمذي وأبو داود .
ويجب على من نسي صلاة أو نام عنها أن يبادر إلى قضائها لأن من شغلت ذمته بفريضة لا تبرأ إلا بتفريغها لقول الرسول ﷺ :( فدين الله أحق أن يقضى ) رواه البخاري .
فعلى المسلم أن يبادر إلى قضاء الفريضة التي فاتته حال تذكره لها ويدل على ذلك قول الرسول ﷺ:( من نسي صلاة فليصلها إذا ذكـرها لا كفارة لها إلا ذلك ) رواه البخاري ومسلم .
وقوله ﷺ :( إذا رقد أحدكم عن الصلاة أو غفل عنها فليصلها إذا ذكرها ، فإن الله عز وجل يقول :( وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي ) ) رواه مسلم