الأفضل للمسلم إذا وثق أنه سيقوم أثناء الليل أن يؤخر الوتر ليفعله في آخر الصلاة، فإذا خشي أن لا يقوم فالأفضل له حينئذ أن يوتر قبل أن ينام، فإذا قام بعد النوم وبه نشاط فله أن يقيم من الليل كيفما شاء بلا كراهة، ولكن ليس له أن يعيد الوتر بعد ذلك.
يقول الدكتور عبد الله الفقيه:-
إن كان للصلاة سبب كالقضاء والنذر وتحية المسجد وسنة الوضوء ، ونحوها مما له سبب فيجوز فعله بعد الوتر بلا كراهة ، وإن كانت الصلاة من باب النفل المطلق، كالتطوع في الليل ، فيجوز إذا لم يتعمد إيقاع الصلاة بعد الفراغ من الوتر ، كأن يقوم أول الليل ثم يوتر ، ثم يقوم من آخر الليل وبه نشاط .
فإن تعمد تكرار الوتر كره ذلك ، لقول النبي ﷺ : “اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا. متفق عليه عن ابن عمر رضي الله عنهما ، وعلى كل حال فإنه لايعيد الوتر ثانية ، لقوله عليه الصلاة والسلام : “لاوتران في ليلة.