إن الله قد أعطى كل ذي حق حقه؛ حيث قال تعالى: ” يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ” [النساء/11].
لذا يجب على الأمة الإسلامية أن تأخذ بأحكام الميراث، فتعطي المرأة نصيبها منه كما يعطي الذكور.
وإن حرمان المرأة من ذلك من أعمال الجاهلية؛ حيث كانوا يقصرون الميراث على الرجال القادرين على حمل السلاح ويحرمون النساء والولدان.
وقد توعد الله المخالفين بعذاب أليم، كما وعد الملتزمين بثواب عظيم.
قال الله سبحانه وتعالى تعقيبًا على آيات الميراث في سورة النساء: ” تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ” [النساء/13، 14].
لذا ننصح المسلمين جميعًا أن يلتزموا بأحكام الميراث؛ لأن فيه مرضاة الله، ولأنَّ في مخالفته سخطه، وإذا أدخل الإنسان في ماله شيئًا حرامًا فإنه يمحق بركة ماله.