لا تجوز مقاطعة الجيران إلا إذا تحقّق الضّرر من جهتهم ولم يمكن دفعه، فإن أمكن إصلاح الفاسِد منه وجب ذلك قيامًا بواجب الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر.
كما ينبغي تقديم حسن الظَّنّ وعدم التصرف بناء على وهم أو ظن غير راجح وليعلم الجميع أن الجار قد يكون أقرب وأنفع من الأقارب إذا كانوا بَعيدين عن المسكن واستغاث الإنسان فلا يغيثه إلا جاره.
فلتكن صلتنا بجيراننا طيبة، لادخارهم لمثل هذه الظّروف، ولا يلزم من حسن الجوار كثرة الزيارات والاختلاط، فكل شيء له حد معقول لو زاد عنه قد يضرُّ.
وأقلّ ما يجب نحو الجار كفُّ الأذى عنه، وما زاد على ذلك من تقديم الخير له فهو مندوب مستحَبّ، إلا إذا كان في حاجة أو ضرورة فالواجب تقديم ما يحتاجه ويدفع ضرورته.