روى البخاري وغيره عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ أن أبا بكر ـ رضي الله عنه ـ دخل فبصر رسول الله ـ ﷺ ـ وهو مُسجًّى (مغطًّى) ببُردةٍ، فكشَف عن وجهِه وأكبّ عليه فقبَّلَه.
وجاء في رواية أخرى أنه قبله بعد موتِه، وفي حديث صحيح رواه الترمذي وأحمد وابن ماجه أن النبيّ ـ ﷺ ـ قبَّل عثمان بن مظعون وهو ميِّت، وبَكَى حتّى سالت الدُّموع على وجهه.
في هذا دليل على جواز تقبيل الميِّت، وقول الناس للميِّت: سامحك الله، أمر مشروع بل مندوب، فهو من صفات المتّقين الذين أعد الله لهم المغفرة والجنّة التي عرضَها السّموات والأرض، حيث قال الله فيهم (والعافِينَ عنِ النّاسِ والله يُحِبُّ المُحسِنينَ) (سورة آل عمران : 134).