ما يدعيه البعض من وجود قول منسوب لرسول الله ﷺ من تفضيل قيام الليل على الصلاة في الكعبة ليس له أي دليل ولم نقف على حديث في ذلك.
وقيام الليل له فضل عظيم دل عليه نصوص الكتاب والسنة.
فقيام الليل دأب الصالحين وطريقة الموفقين الطائعين وسنة متبعة عن خاتم الأنبياء والمرسلين من أحياها أحيا الله قلبه ونور بصيرته وبيض وجهه وثبت قدمه. ومن حرمه فقد حرم خيراً كثيراً نسأل الله السلامة والعفو والعافية.
وقد تضافرت الأدلة من الكتاب والسنة على فضل قيام الليل.
فمن الكتاب:
-قوله تعالى: “أمّن هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب”.
-وقال سبحانه وتعالى واصفاً المتهجدين بالليل: “تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون”.
-وقال سبحانه وتعالى: (والمستغفرين الأسحار) وغيرها .
ومن السنة:
حديث عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال قال رسول الله ﷺ: (أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام). رواه الترمذي. وحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله ﷺ: (أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل) وغيرها من الأحاديث.