تذوق الطعام للصائم بمعنى وضعه في الفم للتعرف على طعمه والتأكد من مقادير المواد المضافة إليه كالملح أو السكر، أو لمعرفة إذا كان قد تم نضجه أم لا… كل ذلك لا بأس به لمن يحتاج إلى ذلك بشرط عدم تعمد ابتلاع شيء من ذلك، فبمجرد تذوقه يتم لفظه، وفي ذلك رخصة كبيرة للطباخين والخبازين والعمال الذين يباشرون هذه الأعمال نهار رمضان، وإذا سقط شيء من هذه الأطعمة أو المشروبات إلى الحلق رغما عن صاحبه بعد توقيه الحذر فلا يؤثر على الصيام.
وكذلك لا بأس من استعمال الطيب في نهار رمضان، يقول ابن تيمية: ( لا بأس بالعطور للصائم؛ لأنها كانت موجودة أيام الرسول ـ ﷺ ـ ولم يثبت بأي طريق أنه نهى عنها، فلو كانت تفطر؛ لنهى عنها ، على الرغم من أن البخور يتصاعد إلى الأنف ويدخل الدماغ ) .